.............. مَلَكَتْ قُلُوبَ نَاظِرِيها ....................
... الشاعر ...
...... محمد عبد القادر زعرورة ...
وَفَاتِنَةٌ إِذا بَسَمَتْ لِبَسْمَتِها
فَيَبْتَسِمُ الرَّبِيعُ لَها إِذا بَسَمَتْ
وَإِنْ ضَحِكَتْ لِضَحْكَتِها إِذا ضَحِكَتْ
سَيَفْرَحُ كُلُّ عاشِقِها إِذا ضَحِكَتْ
وَإِنْ رَقَصَتْ لِرَقْصَتِها إِذا رَقَصَتْ
طُيُورُ سَمَاءِ كُلُّ بِلادِنا رَقَصَتْ
وَإِنْ صَدَحَتْ يَصِيرُ صَبَاحُنا فَرِحَاً
فَتَرْقُصُ لِلصُّدَاحِ كُلُّ مَنْ سَمِعَتْ
وَإِنْ هَزَجَتْ لِصَوْتِ هَزيْجِها نَغَمٌ
فَتَسْمَعُهُ تَرَىَ لِفُؤادِكَ شَلَعَتْ
وَإِنْ نَظَرَتْ كَعَيْنِ الرِّيِمِ نَظْرَتُها
تَمِيلُ لَها عَواطِفُنا إِذا نَظَرَتْ
سِهَامُ رُموشِها ذَبَحَتْ بِجِفْنَيْها
بِنَصْلِ سِهَامِهَا لِهُواتِهَا ذَبَحَتْ
إِذا نَطَقَتْ مَلَكَتْ مَسَامِعَنَا
وَتُرْقِصُ قَلْبَ عاشِقِها إِذا نَطَقَتْ
لِعِطْرِ زَفِيرِهَا عَبَقٌ إِذَا زَفَرَتْ
وَتَخْلَعُ قَلْبَ عاشِقِها إِذَا شَهَقَتْ
كَزَهْرِ قُرُنْفُلٍ قَمَرَاً تَراهَا
وَإِنْ ظَهَرَتْ عَلَيْكَ بِنُورِهَا بَهَرَتْ
وَتَجْتَمِعُ الزُّهورُ إِذَا مَشَتْ دَرْبَاً
مَلَاكٌ تُرَىَ عَلَىَ بُسُطٍ إِذَا جَلَسَتْ
مُغَرِّدَةٌ وَعاشِقَةٌ لِعِفَّتِها
وَإِنْ سَقَطَ الكَثِيرُ فَلَا هِيَ سَقَطَتْ
وَإِنْ عَشِقَتْ فَعِشْقُ فُؤَادِهَا عَجَبٌ
وَيَصْمُتُ مَوْجُ بَحْرِ غَرامِ مَنْ عَشِقَتْ
يَجِيئُ نَسِيْمُ مَوْجِ غَرَامِهَا سَلِسَاً
يَكُونُ نَسِيْمُهَا عَطِرٌ إِذَا قَعَدَتْ
وَإِنْ وَقَفَتْ بِنَهْرٍ فَيُنْشِدُ فَرِحَاً
بِهَا وَمُرَحِّبَاً بِقُدُومِ مَنْ حَضَرَتْ
تَرَىَ رَقَصَتْ حِجَارَتُهُ لَهَا طَرَبَاً
مُغَنِّيَةً حَصَاهُ لَهَا إِذَا سَبَحَتْ
وَإِنْ خَطَرَتْ عَلىَ شَجَرٍ تَقُولُ لَهَا
فُرُوعُ جُذُوعِهِ وَغُصُونِهِ فَرِحَتْ
بِنَا رَحُبَتْ بِسَاحَتِنَا وَغَابَتِنا
طُيُورٌ تُعَشْعِشُ لِرُبُوعِنَا عَشِقَتْ
وَإِنْ مَرَقَتْ بِبَحْرٍ فَمَوْجُهُ هَدَأَتْ
وَتَهْدَأُ مَوْجُهُ عَجَبَاً إِذَا مَرَقَتْ
وَتَنْبَسِطُ التِّلالُ لِبَسْطِهَا بُسِطَتْ
يَثُورُ جَحِيمُ نَارِ ...لَهَا إِذَا زَأَرَتْ
وَفَوْقَ سَحَابِ مُزْنِ سَمَائِهَا شَمَخَتْ
وَتَنْبَسِطُ الجِبالُ لَهَا إِذَا بُسِطَتْ
وَإِنْ زَأَرَتْ وَقَفَ الرِّجَالُ عَلَىَ قَدَمٍ
وَيَغْضَبُ كُلُّ بُرْكَانٍ إِذَا غَضِبَتْ
لِأَجْلِ هَوَىً لِفَاتِنَةٍ وَنَعْشَقُهَا
إِذَا بَسَمَتْ لَنَا لِقُلُوبِنَا مَلَكَتْ
وَنَحْنُ عَلَىَ عُرُوشِ قُلُوبِنَا سَكَنَتْ
وَفِي خَفَقَاتِهَا وَفَأَنْتِ مَنْ هَجَعَتْ
وَقَدْ مَلَكَتْ قُلُوبَ ...وَرُوحِ نَاظِرِها
بِحُسْنِ جَمَالِهَا وَعُذُوبَةٍ مَلَكَتْ
...................
البحر الوافر
....................
كُتِبَتْ في / ١١ / ١ / ٢٠٢٢ /
... الشاعر ...
...... محمد عبد القادر زعرورة ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق