الأحد، 30 يناير 2022

غجرية قابلتها في البراري بقلم الشاعر هشام عبد المنعم فرغلي

غجريه قابلتها في البراري 

رحالة أنا أجوب فيافي الصحراء
أصعد روابي التلال واعتلي شواهق الجبال
لا أهاب الأحراش فكيف أجبن البيداء
لا قيظ الصيف يعيقني
ولا يؤرقني زمهرير الشتاء
وعلي غِرة وجدت أمامي
غجرية تقلب الأصداف
رأتني فنادتني كي تقرأ طالعي
ورغم شجاعتي فكم من طالعهن أخاف
أخاف تنبئني بغيب يسيل له مدمعي
تثبط همتي وأكون گ جذع نخلة أصابه العجاف
ويهجرني نومي في مضجعي
فعدت لرشدي وقد كذب كل منجم عراف
تجرأت وجالستها وحطمت هواجسي
لأرى بأم عيني منها البهتان والإسفاف
فدنت مني وأشارت بأصبعها تجاه الشرق مبتسمة
وقالت هناك أميرة في قصرها
كم مات في عشقها الملوك والنبلاء
اذهب وحطم جدار قلبها
رأيتُ في وجهك الصدق والوفاء
وبمعول نظراتك سوف تدك حصنها
شكرتها وذهبت إلى حيث تقيم أميرتي
فوجدتها وكأنها من حُسْن يوسف سارقه
قدمت لها تحيتي وفروض طاعتي
فلما رأتني نزلت من عرشها مسرعة
وقالت لي ضاحكة الآن تحققت نبوءتها
أيا غجرية صادقة ولا تعرف الصدف
           ** هشام فرغلي **

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

الدر المكنون بقلم الشاعر خالد محمد ابراهيم / سوريا .....

(( الدر المكنون )) راحت تغوص ببحــرها الهـــدار وتصــوغ درّا كامن الأســـــــرار وتفيضُ من درر الكلام عذوبـــة ملأتْ بقــــاع الأرض بالأخبــ...