(( العروة الوثقی ))
إلهي ليسَ لي سندٌ سواكَ
فلا خلٌّ يفيدُ ولا صديقُ
حبالُ الناسِ قد فُتقَتْ عُراها
وحبلُكَ في الدنى الحبلُ الوثيقُ
ألوذُ إذا رحابُ الأرضِ ضاقتْ
بعفوك حين يُعييني الطريقُ
فإنَّك أنتَ مَنْ يُقصي همومي
وإنَّك أنتَ يسألك الغريقُ
فكم تاهتْ بغيركَ مِن عهودٍ
فأنت الغوثُ إنْ بدأتْ تضيقُ
على أعتابكَ انفرجتْ كروبٌ
ومنْ نعمائكَ انبلجَ الشروقُ
فذكركَ يملأ النفسَ انشراحا
ليومضَ بين جنبيها البريقُ
ويجلو الرانَ من قلبِ مُعَنًّی
بأهوالٍ وأمواجٍ تحيقُ
ففي الإصباحِ تنتعشُ الحشايا
وفي الإمساءِ للروح الغبوقُ
فيا ربّاهُ نسألكَ التعافي
ونسألُ أنْ يُكلّلُنا الرحيقُ
الشاعر خالد محمد إبراهيم/سوريا
التوخار
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق