حَبيبي
حَبيبي رَقيقُ القَلبِ كَالّلُؤْلُؤِ المَنْثورْ
يَشُعُّ ضِياءً في الدُّجى والسّجى والنّورْ
لَهُ الشَّمسُ تَحنو كَيْ تَروقَ بِنورِهِ
تَظُنُّ حَبيبي ساحِرَ القَلبِ أوْ مَسحورْ
لَعَلَّهُ يُضْفي مِنْ نَضارَةِ وَجْهِهِ
عَلَيها فَتَغدو الجارَّ لِلنّورِ لا المَجْرورْ
قَرَأتُ على عَيْنَيْهِ فاتِحَةَ الكِتابْ
لِيَحميهِ رَبُّ العَرشِ مِنْ حَسَدِ المَدْحورْ
تَباهى بِوَمْضاتٍ لَدَيْهِ وَحَقُّهُ
لأنْ يَتَباهى بَيْنَنا ذلِكَ المَغْرورْ
فَأَكْثَرُ شَيءٍ فيهِ أهْواهُ كِبْرُهُ
عَلى مَلِكاتِ الحُسْنِ أوْ شانِئٍ مَقْهورْ
سَعيدٌ أنا في حُبِّ مَنْ لا يُوازيهِ
بِحُسْنٍ أميرٌ أوْ وَزيرٌ وَكُلُّ الحُورْ
أُحِبُّهُ ضِعْفَ الضِّعْفِ ما قَدْ أَحَبَّني
وَلي الْفَخْرُ في هذا وَأَبقى أَنا المَسْرورْ
وإنْ غابَ عَنّي بَعْضَ يَوْمٍ يَمُتْ قَلبي
وإلاّ أراني في الهَوى خاطِري مَكْسورْ
أَلَيْسَ الهَوى , اللهُ خالِقُهُ لَنا
لِنَسْعَدَ في الدُّنيا قُبَيْلَ سَماعِ الصّورْ ؟!
حَبيبي سَيَبْقى أَجْمَلَ الخَلْقِ كُلِّهِمْ
ولكنّ ما في القَلبِ لا يُظْهِرُ المَسْتورْ
سَيَمْكُثُ في الأَعماقِ ما بَقِيَتْ مُهْجَتي
فَدونَهُ قَلبي لِلْهَوى مَسْكَنٌ مَهْجورْ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق