الاثنين، 29 نوفمبر 2021

ان لم تعودي قصيدة بقلم الشاعر / زهدي صالح غاوي

إنْ لمْ تَعُودي
إنْ لمْ تَعُودي لِقَلبي سَوفَ أُنْهيها
عَلاقَتي بِكِ ما دامَ الأسى فيها

إنْ لمْ تَعُودي نُجومُ الأرضِ ناطِرةٌ
حَتّى أُشيرَ لَها تَأْتي لأُسْقيها

كَأْسَ الهَوى بِيَدي أوْ مِنْ رِضابِ فَمي
وباقَةَ الحُبِّ مِنْ قَلبي سَأُهديها

ما لمْ تَعودي سَأَبْقى طائِرًا وَلِهًا
وَمُهْجَتي فوقَ أيْكِ الحُبِّ أُلْقيها

قَصيدَتي ذَكَرَتْ مَنْ غابَ بَيْرَقُها
عَنّي سِنينَ وإنّي كِدْتُ أرثيها

أَخالُها نَسِيَتْني والْبِدى انْتَبَذَتْ
نِسْيانُها عَجَبٌ , مَنْ كانَ يُنْسيها ؟! 

نَسيتُها رَغمَ أنّي اليَومَ أَذْكُرُها
وَكَمْ حَلِمْتُ لِعُمْقِ القَلبِ أنفيها

سَأَلتُ عَنها شَراييني وأَوْرِدَتي
رَدَّتْ بِسُخْرِيَةٍ هَلْ كُنتَ تَحميها ؟

لِلْبَيدِ قَدْ رَحَلَتْ مِنْ كَسرِ خاطِرِها
أمَا لَحِقْتَ بِها حَبْوًا لِتُرضيها ؟

قُلتُ الكَرامَةُ تَأْبى أنْ أَعودَ لَها
كَصاغِرٍ وَبِماذا الذُّلُّ يُجديها ؟!

أنا الّذي شاعِرٌ كالنَّخلِ قامَتُهُ
مِبراةُ شِعري رُؤوسَ الشِّعرِ تُبْريها

إنَّ القَصائِدَ عِندي لِلهَوى سُفُنٌ
قُبطانُها قَلَمي في البَحْرِ يُجريها

فَكَيفَ تَهْجُرُني مَنْ كُنتُ مُنقِذَها
مِنْ أَغْبَرٍ شاءَ بِالأوهامِ يُشْقيها ؟!

جَنَتْ على نَفسِها أنْ جَنَّتي تَرَكَتْ
فَمَنْ إذا مَرِضَتْ بالشّوقِ يُشفيها ؟

ظَنَّتْ فُؤادي بِدوني سَوفَ يَتْبَعُها
يَرجو تَعودُ إلى أحضانِ هاويها

وَلَيسَ تُدْرِكُ أنَّ المُرتَجى حَذِرٌ
عِنادُهُ مِنْ خَلايا الفِكْرِ يُجليها

إنّي مُحِبٌّ رَقيقُ القَلبِ مُشكِلَتي
أبكي إذا ذُكِرَتْ مَنْ لا أُسَمّيها

مِثلي سَتَبكي إذا الأشعارَ قَدْ قَرَأَتْ
هذا إذا مَلَكَتْ قَلبًا يُبَكِّيها

عَهِدْتُها قَبلُ ذاكَ القَلبُ آمِرُها
في حُبِّها بِشُروطٍ كانَ يُمْليها

وَتَقبَلُ الأمْرَ لو كالجَمْرِ يُؤْلِمُها
أو أَنَّهُ بِشَرارٍ مِنهُ يُؤْذيها

كمْ أشْتَهي أنْ أراها لو لِثانِيَةٍ
أو أنّني بِحَياتي كُنتُ أفديها

أو أنّها بِهِلالَيْها تُقَبِّلُني
فَأُشْعِلُ النّارَ في ثَغري لأكْويها

أُحِبُّها وأَحاسيسي تَظَلُّ لَها 
مُلْتاعَةً وَبِروحِ الرّوحِ أشريها

تِلْكَ الّتي دَخَلَتْ قَلبي وَما خَرَجَتْ
وَكَيف تَخْرُجُ مِنْ قَلبٍ يُرَبّيها ؟!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

الدر المكنون بقلم الشاعر خالد محمد ابراهيم / سوريا .....

(( الدر المكنون )) راحت تغوص ببحــرها الهـــدار وتصــوغ درّا كامن الأســـــــرار وتفيضُ من درر الكلام عذوبـــة ملأتْ بقــــاع الأرض بالأخبــ...