(( الظبيُ الحَذِرْ ))
وبحر الرجز
يومَ التقينا بغتةً عندَ العصرْ
ظبيٌ همى في لحظةٍ على حذرْ
وناظرٌ في خشيةٍ مُستوحشٍ
يصبو إليَّ تارةً ويستترْ
والعينُ ترنو بارتياحٍ شاحبٍ
كأنَّها قد أقسمتْ أنْ تعتذرْ
يريدُ أنْ أدنو إليهِ مُسرعاً
وساعدي يلفُّهُ حولَ الخصرْ
يقودُ خطواً في تثاقلِ مشيةٍ
والوجد فيه قد تنامى في الصدرْ
ملتاعُ من ليلٍ طويلٍ سرمدٍ
وراح يسعى أنْ يجافيهِ السهرْ
كأنَّ أمراساً شداداً وثِّقتْ
كلَّ النجومِ الشاهقاتِ والقمرْ
قد أوحى يوماً أنَّني كروحهِ
لكنْ جفا ولستُ أدري ما الخبرْ
الشاعر :خالد محمد إبراهيم/سوريا
/ التوخار
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق