السبت، 20 نوفمبر 2021

تبقين حبيبتي / بقلم الشاعر زهدي صالح غاوي

تَبْقينَ حَبيبَتي

يا مَنْ هَجَرتِ بُثَينَتي وَحَديقَتي
تَبْقينَ ما بَقِيَ الزَمانُ حَبيبَتي

وَلَئِنْ نَتَفتِ الرّيشَ مِنْ عُرفِ الهَوى
وَكَبُرْتِ في عَيني أراكِ صَغيرَتي

قَلبي يَرى ما تَكتُبينَ وَتَهمِسينْ
وعَلَيهِما إنّي أَخُطُّ قَصيدَتي

فَمَتى حُروفًا كامِناتٍ تَفْهَمينْ
يا مَنْ قَرَأْتِ وما عَقِلتِ حَقيقَتي ؟

أنتِ الّتي بِرِضابِ فيكِ أَسَرْتِني
هلْ بالوفاءِ سَتُصبِحينَ أَسيرَتي ؟

في الحِلِّ والتّرحالِ كُنتِ هَوِيَّتي
وأنا بِرُتْبَةِ سادِنٍ لِمَليكتي

أَوَما قَبِلتِ بِمَنْ أَحَبَّكِ خادِمًا
يُسقيكِ قَهْوَتَهُ مُثيرَةَ غيرَتي ؟

إنْ قُلتُ إنَّكِ كُلُّ حُبِّيَ صَدِّقي
بلْ فافْرَحي إنْ قُلتُ أنتِ مُصيبَتي

أَوَتَهْجُرينَ حَبيبَ قَلبِكِ وَردَتي
كيْ يَشمَتَ الأعداءُ بي وَبِسيرَتي ؟

عَينايَ قدْ عَمِيَتْ وَحِدَّةُ مَسمَعي
لكنْ أَراكِ بِما تَجودُ بَصيرَتي 

لا شَكَّ عِندي أنّ قَلبَكَ بَرَّني
وَأحَبَّني واخْتارَ نَهْجَ عَقيدَتي

لكنَّ لَمْزَ الشّانِئاتِ أَساءَنا
فَغَدَوتِ مُهمَلَةً كَحِبرِ جَريدَتي

صوني الهَوى بِالصّمتِ واعْتَكِفي بِهِ
إنّي عَذَرتُكِ بِالسُّكوتِ شَريدَتي

ثُمَّ اذْكُري ما كانَ مِنّي عِندَما
قَبلُ الْتَقَينا وانْتَشَلتِ حَقيبَتي

لم أَنسَ يَومًا ما فَعَلتِ لِتُسْعِدي
قَلبي كَأَنَّكِ في الغَرامِ كَفيلَتي

تَبقينَ لِلقلبِ الجَريحِ حَبيبَةً
وعَلى عُيونِ النّاظِرينَ صَديقَتي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

الدر المكنون بقلم الشاعر خالد محمد ابراهيم / سوريا .....

(( الدر المكنون )) راحت تغوص ببحــرها الهـــدار وتصــوغ درّا كامن الأســـــــرار وتفيضُ من درر الكلام عذوبـــة ملأتْ بقــــاع الأرض بالأخبــ...