الأحد، 24 أكتوبر 2021

ما زلت ابحث قصيدة بقلم الشاعر / زهدي صالح غاوي

ما زِلتُ أبحَثُ

ما زِلْتُ أبْحَثُ عَنْ أسْبابِ هَجْرِهِ لي
ما بَينَ أفْئِدَةِ الأحْبابِ والمُقَلِ

فَلَمْ أَجِدْ غَيرَ آثارِ البُكاءِ على
خَدِّ المُهاجِرِ والبَصْماتِ مِنْ قُبُلي

ضاقَتْ بِروحِيَ أطلالٌ تُذَكِّرُني
بِمَنْ رَأَيْتُهُ مِنْ خَلفِ المَدى أَمَلي

هلْ يَسأَلُ النّفسَ عن أحوالِ عاشِقِهِ
أمْ أنّهُ مَطَرُ لمْ يَخشَ مِنْ بَلَلِ ؟!

 أُحاوِلُ البَحثَ في ما خَطَّهُ قَلَمي
يَومَ افتَرَقنا بِصَمْتٍ غَيرِ مُحْتَمَلِ

أَغْضَبتُهُ يا تُرى أمْ كانَ أغضَبَني
حينَ احْتَفَلنا ولمْ يَمْسِكْ بِمُعتَقَلي ؟

صَمْتُ العُيونِ تَوَلاّنا بِدَهشَتِهِ
وجاءَ يَفْصِلُ فيما بَيْنَنَا حَجَلي

فَحَمْلَقَتْ وَجْنَتاهُ خِلتُ مِنْ خَجَلٍ
سَأَلتُ ما بِكَ قالَ اشْتَقتُ مُرتَحَلي

مِنْ يَومِها غابَ عَنّي دونَما سَبَبٍ
وَلَستُ أدري إذا لِلْغَيرِ لمْ يَمِلِ

فَكِبرِيائي عَنِ الإذْعانِ يَمنَعُني
لِهاجِرٍ يَحْتَمي بِالحَرِّ في ظُلَلي

غَدًا سأَبْحَثُ جَدوى البَحْثِ عَنْهُ وَلَنْ
أَمضي بِبَحْثي عَنِ الهِجْرانِ والعِلَلِ

اُهْجُرْ كَما شِئتَ إنّي لمْ أَعُدْ أمَلاً
لِتِيهِ حُبِّكَ واعْلَمْ قَدْ دَنا أجَلي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

الدر المكنون بقلم الشاعر خالد محمد ابراهيم / سوريا .....

(( الدر المكنون )) راحت تغوص ببحــرها الهـــدار وتصــوغ درّا كامن الأســـــــرار وتفيضُ من درر الكلام عذوبـــة ملأتْ بقــــاع الأرض بالأخبــ...