الجمعة، 15 أكتوبر 2021

يا رفيق العمر قصيدة بقلم الشاعر دكتور محمد القصاص

يا رفيق العمر
قصيدة
بقلم دكتور محمد القصاص

يا رفيق العمرِ ما سِرُّ اكتئابِـــــكْ  ***  هل أعيشُ العمرَ كلاً في عتابكْ
أأجافيكِ وفي قلبي حنيـــــــــنٌ؟  ***  أم أناجيكِ وجسمي في ثيابـــــــــــكْ
ليتني ما عدتُ من أرض اغترابــــي  ***  ليت ما أشقيتني عند غيابِــــــكْ
كلما رمتُ تناسيكِ تداعــتْ  *** كل أوصالي فتلقيني ببابِـــــــــــك
حار قلبي في متاهاتِي لأنــــــــــي  ***  ذُبْتُ شوقا ثم يممتُ رحابِــكْ
كم بعدنا والحنايا تتلظى  ***  وتنائيْنا فأبلاني بعــــــــادكْ
وتعايشتُ مع الآلامِ عمـرا  ***  ثم عانيتُ الأسى مما أصابِــــــــكْ
وجروحٍ نازفاتٍ في فؤادي  ***  طببيها ضمِّديها برضابِـــــــــكْ
إن لي في الحبِّ آمال  تجلت  ***  فتهاوت كلُّهَا تخشى غيابـــــــــــكْ
يا عتابا كان في نفسي عظيما  ***  كان فيه الحزن من لون عِتابـــكْ
لمْ يغبْ طيفكِ عن مرمي عيون  ***  تتحرَّى مع صدى الفجر إيابِــــكْ
لم تُسقيني مع البعدِ مَـرَارا  ***  كلما أسقيتني زاد حسابِــكْ
يا حبيبا كان في الماضي تلاشى  ***  عن عيوني قد تلاشى في عبابِـــــكْ
عشتُ أيام الصِّبا بؤسَاً وكـــــداً  ***  ومَرَارا في فمي مثل شرابِـــــكْ
كنتِ تسقيني من الهم  كؤوسـا  *** بعذابٍ قاتلٍ مثل اغترابِـــــــــــكْ
طافتْ الآمَالُ دهرا في جفوني  ***  فشبابي كان ظلا لشبابِــــكْ
أيها الحُبُّ الذي ما زال يغفــو  ***  في الحنايا حائراً إثر ركابِـــــكْ
أطفئي النيرانَ في قلبي وكونـي ***  كيفما شئتِ ستخبو باقترابِـكْ
وذريني حائرا أو فاسعفيني  ***  واجعلي الترياق من لثم رُضابِــكْ

دكتور محمد القصاص الأردن

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

الدر المكنون بقلم الشاعر خالد محمد ابراهيم / سوريا .....

(( الدر المكنون )) راحت تغوص ببحــرها الهـــدار وتصــوغ درّا كامن الأســـــــرار وتفيضُ من درر الكلام عذوبـــة ملأتْ بقــــاع الأرض بالأخبــ...