(( ذكرى الأبوّة ))
البحر الكامل
طيفٌ يلوحُ بصفوةِ الأفكارِ
في القلب يحيا بهجةَ الأنظارِ
وتطلُّ بسمةُ واعظٍ من شامخٍ
تسمو عليّاً واحةُ الأبرارِ
خمسونَ مرَّت لا يزال حنينهُ
يعلو مليّا في مدى تذكاري
ذكراهُ في رحمِ الطفولةِ ينجلي
نبضاتَ وجدٍ في شذا الأخيارِ
وأكادُ أرسمُ ضحكةً تُثني على
مرحِ الطفولةِ قفزةَ الإكبارِ
ويدُ المنيَّةِ شمَّرتْ عن ساعدٍ
تقتادُ نفسا في رؤى الأبصارِ
كم كنتُ أحلمُ أن أنادي يا أبي
في صبوتي بالليل أو بنهاري
غادرْتَ أفراخا تلوذُ بخالقٍ
زغبُ الحواصلِ في لظى الأقدارِ
لتقومَ في دورِ الأبوَّةِ لبوةٌ
ترعى الصغارَ بدومةِ الإعصارِ
أبتاهُ ذكراكَ الوميضُ بشعلةٍ
تزدادُ وهجًا في ثرى الأخبارِ
فيفيضُ قلبي في سنا أسحارِها
فيضا عبيرا بهجةَ الأنوارِ
وتغوصُ أجفاني بهطلِ هوامعٍ
تضفي السرورَ بلجَّةِ الإبحارِ
فارحمْ إلهي والديَّ برحمةٍ
تصطفُّ روضًا وارفَ الأشجارِ
واسكبْ عليهما من سحائبكَ التي
تنسابُ ثلجًا في لظى الأخطارِ
الشاعر خالد محمد إبراهيم /سوريا
التوخار
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق