(( أدب وجمال ))
مَنْ ذا سيغشى شغافَ القلبِ إلّاكِ؟
بقدِّك الغضِّ ورمشُ العينِ يرعاكِ
ومَنْ شدا بعبيرِ الروحِ أغنيةً ؟
سوى نسيم الصبا عزفا لرؤياكِ
تنافسينَ زهورا في منابتها
وتشرقُ الشمشُ خَجْلى من محيَّاكِ
عيونُكِ السودُ غاباتٌ تظلّلني
أتوهُ فيها كنجمٍ بينَ أفلاكِ
وجفنُكِ الواهنُ الوسنانُ يُلهبني
وتعتريني صباباتٌ بلقياكِ
ورحْتُ أنسجُ من رمشيكِ ملحمةً
بها استعدّتْ حشودٌ تبغي مرماكِ
ما كنتُ أعرفُ أنّ الحبَّ يشملني
حتى توارى الصدا تجلوهُ عيناكِ
وكنتُ أعزفُ ألحاني محشرجةً
واليومَ لحن يناجي قلبيَ الشاكي
تنسابُ مثل سواقي الروضِ هامسةً
تذكي الفؤادَ عبيرا من مزاياكِ
ويقطرُ الشهدُ من وجناتكِ غدقا
وقد تبارى مع الجوريِّ خداكِ
تورَّد الوجهُ يُبدي خلفَهُ خجلا
وسيفُ لحظكِ مسلولٌ بيُمناكِ
فإنْ ضربْتِ ففي أسيافِكِ رهقٌ
وإنْ عفوْتِ فهذا من سجاياكِ
الشاعر خالد محمد إبراهيم/سوريا
التوخار
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق