السبت، 25 سبتمبر 2021

لا أدري هل أبتسم قلبي / الشاعر جميل عبد القوي درهم

لاأَدْرِي هَل اِبْتَسَم قَلْبِي . . 
عِنْدَ رُؤْيَتِهَا أَوْ رَفْرَف وطار 
سَكْبٌ النَّظَرَات كالامطار 
تَخَطَّى كُلُّ النِّسَاءِ 
تِلْك الامرأة فاتِنَة جِدًّا 
أَلْقَى قلبي تراتيل الْهَوَى كَلِمَات . . 
ك أَسْرَابٌ نَحْل تَدَلَّت كَالْحُلِيّ . . 
مِن عُنُقِهَا كَانَتْ فِي لَحْظَةِ مِلْكِه 
سَطَع فِي عَيْنِي الْفُؤَاد بَريق ضَو . . 
وَسُكُون.. خفقاتة فِي عَيْنَيْهَا 
لَمْ أعُدْ أُرِي سِوَى حُورِيَّةٌ تجدف . . 
الدُّنْيَا برموشها 
إهبطي بَيْن خمائلي ك فِرَاشِه . . 
جَمِيلَة 
قَبْلَ أَنْ تُطْوَى أَشْرَعَه عَيْنِي . . 
إنْ كَانَ فِي الْهَوَى بَدِيلا 
ماكان قَلْبِي صَخْرَة تُوَاجِهُه . . 
إعصارا 
وخلجات الْفُؤَاد تُقْرَع طُبُول . . 
الْعِشْق فِي أحْدَاق اللَّيْل 
تستنفر كُلُّ حَرْفٍ 
لاتقوى الْعَذَارَى صَدّ مواكب . . 
الْهَوَى 
كَأَنِّي أُطْلِقَت يَدَي تُجَاه خَدِّهَا . . 
لأمحي بَعْضِ كَلِمَاتِ الْحَيَاء 
وَلَم ارْفَع يَوْم أَوْرَاقِي الْبَيْضَاء . . 
فِي غَزْوَةِ كرَايه إِخْفَاقٌ حَتَّى تباد . . 
آخَر الْكَلِمَات  
أعْتَرَف بِأَنِّي ضَعُفَت فِي مِحْرَابِ . . 
فاتِنَة يُغْنِي لَهَا الرَّبِيع 
طُوِيَت اللَّيْل بقلمي كمجداف . . 
حَتَّى أَرَاهَا 
وماعدت أَعْرِف طقوس الْهَوَى . . 
كَان مَطَرًا أَوْ صَحْوٍ أَوْ شَمْسٍ . . 
ضُحًى فِي وجنتيها 
بَسَطْت أَوْرَاقِي الخظراء عَلَى . . 
حُقُول الْكَلِمَات لاتخلو مِن الاهات 
وَكَتَبْت إقْرَارٌ بِكُلّ الشُّرُوطِ الَّتِي . . 
تُقْرِئْنِي 
وَوَضَعَت قَلْبِي فِي كَفِّهَا مُطْمَئِنٌّ 
لاأخشى النِّسَاء لاأخشى النِّسَاء 
إنْ مَلَكْت إحْدَاهُنّ عَرْش الْقَلْب . . 
لاتفرط فِي تيجانها 
وَتَعْتَزِل مَنْ تَلَقَّى نَفْسِهَا إنْ غَلَبَتِهَا . . 
أُخْرَى 
تَحْمِل قَلَبَهَا عَلَى نَعْشٍ الْكِبْرِيَاء . . 
دُون عِرَاك 
ولاتهتم مَنْ تَكُونُ سِوَاهَا 
لاأمن النِّسْيَان وَغَدْر الزَّمَان . . 
وَالْبِحَار 
كَان قَلْبِي أَسِيرٌ فِي عَيْنَاي إمْرَأَة . . 
تطلقة حِين 
ثُمّ تَسْجُنَه حِين تَغْمُض عَيْنَيْهَا . . 
ومااجمل الْبَقَاءِ فِيهَا 
تَسْقِينِي كُلَّ يَوْمٍ الرُّضَاب مِن . . 
شَفَتَيْهَا 
صفدتة الْأَعْرَاف 
وَكَذَّبَه الْعُشَّاق أَنَّ الْحُبَّ الْأَوَّل . . 
هُوَ الْحَبُّ 
كَيْف وَقَلْبِي لايكرة ابدا
كَأَنَّه لايمكن أَنْ تُحِبَّ أَو تَعَشَّق . . 
إمرأة سِوَاهَا 
مَاذَا أَفْعَلُ إِنْ كَانَتْ امْرَأَةً أُخْرَى . . 
أَكْثَرَ مِنْهَا بَرَاعَة 
وَكَانَتْ أَوّلَ أُنْثَى اِسْتَطَاعَتْ أنْ . . 
تَكُونَ هِيَ كُلُّ النِّسَاءِ . 
 
جَمِيل عَبْدِ الْقَوِيِّ دِرْهَم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

الدر المكنون بقلم الشاعر خالد محمد ابراهيم / سوريا .....

(( الدر المكنون )) راحت تغوص ببحــرها الهـــدار وتصــوغ درّا كامن الأســـــــرار وتفيضُ من درر الكلام عذوبـــة ملأتْ بقــــاع الأرض بالأخبــ...