الدنيا بخير ... !!!
( كلمات مُهداة إلى رجل الإصلاح المعروف أ. الحاج موسى جرادات / أبو شادي - حفظه الله ورعاه ).
في الطريقِ إلى بلدةِ سعير
كانت كروم العنب والزيتون
تسرُ الناظرينَ
عليها حملٌ ... وفيرْ ... !
عندما وطأت قدماي ثراها
تذكرت الأيام الخوالي
لعبتُ على ملاعبها
شربتُ من مياه ... الغديرْ ... !
التقيت بابن جرادات
رحب بي أحسن ترحيب
جرادات :
العراقة والأصالة
النخوة والشهامة
منها الشهيد
منها الأسير
منها القائد
منها المربي
منها السفيرْ ... !
قال لي أبشر
لا تقلق يا أخانا
" نحن فزعتك بالخيرْ " ... !
ما أطيب قلبه
يقف معكَ بالباعِ والذراع
مهما كان الأمر صعباً و ... عسيرْ ... !
رجلٌ بألفِ رجلٍ
يستحق منا جميعاً
الثناءَ و ... التقديرْ ... !
كتبَ المقالة
كتبَ الخاطرة
كتبَ القصيدة
كان من أوائلِ الثوارِ
وصفه العدو بالرجلِ ... الخطيرْ ... !
دافع عن الأرضِ
دافع عن العرضِ
كان في سجنِ " النقب "
أخاً وأباً و ... أسيرْ ... !
يقول كلمة الحق
لا يخاف إلا الله
يسعى ليل ... نهار
لوأد الفتنة في مهدها
للملهوفِ سندٌ و ... نصيرْ ... !
يتقدم رجال العشائر
يحسبون لهُ ألف حسابٍ
كان لهم دوماً :
متحدثاً و ... أميرْ ... !
قال لي ذات يومٍ :
ما أكثر الذين ركبوا الموجة
كانوا بالأمس يخدمون المحتل
عجبتُ لأمرهم ...
صار يحسب لهم ألف حسابٍ
أما غيرهم :
دفعوا الثمن غالياً
أصبحوا يلتحفون السماء
بلا غطاءٍ أو ... حصيرْ ... !
اُكتب عن هؤلاء السفلة
اُكتب عن مصاصي الدماء
أنتَ في الكتابةِ عنهم ... جديرْ ... !
بكيت بحرقةٍ ذات يومٍ
عندما شاهدته في المشفى
ممددًا على السريرْ ... !
دعوت ربّ السماء
أن يشفيه ويعافيه
فهو على كلِ شيء ... قديرْ ... !
قبل أن أودعهُ
قال يا صديقي :
نحن في زمن الحمير
ما عاد الصغير
يحترم الكبير
الكلُ صار في حلِ المشاكلِ خبير
كلهم بلا أخلاقٍ أو ... ضميرْ ... !
دبابيس / يكتبها
زياد أبو صالح / فلسطين